آخر آية في سورة يوسف ، يقول ربنا تبارك وتعالى فيها : (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ...)
السورة هذه مليئة بالدروس والمواعظ والعبر، وقريبة جدا لأنفسنا .
فيها نتعلم الكثير والكثير، من أهم الدروس التي خرجت بها أن الصابرين لن يضيع الله صبرهم بل سيجزيهم بأحسن مما يظنون، عدم اليأس من روح الله يأتي بالفرج كما فعل يعقوب عليه السلام ، لم ييأس من عودة ولده الحبيب يوسف بعد مضي كل تلك السنين! أيضا نتعلم من يوسف الشاب الفتي استعصامه عن السوء كشكر لله ولحفظه لمعروف الملك حيث تقول الآية ( ... إنه ربي أحسن مثواي ... ) ، ونتعلم بأن الشيطان يدخل بين الاخوة ويفسد فيما بينهم !! حتى وهم بيت نبوة لم يسلموا من وسوسة الشيطان .. والأسلم لنا نحن كبشر أن نحذر منه والعياذ بالله . ونتعلم من زوجة الملك اعترافها بأن النفس آمارة بالسوء ولم تكابر عن الاعتراف بإثمها والعودة لله حيث تقول الاية ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم) .
رائعة سبحان الله منزلها، ما أجمل القرآن وكلماته .. اللهم اجعله شفيعا لنا يوم القيامة، واجعله اللهم ربيع قلوبنا وجلاء لهمومنا وشفاء لما في صدورنا يا أرحم الراحمين.
No comments:
Post a Comment